العروض
صفحة 1 من اصل 1
العروض
العروض
هو علم من علوم العربية يعرف به صحيح الشعر من فاسده أو مكسوره، وما يعتريه من علة وزحاف وهو المقياس الفني الذي تعرض عليه الأبيات الشعرية للتأكد من صحو وزنه.
واضعه: الخليل بن احمد الفراهيدي أحد أئمة اللغة والنحو والأدب وأستاذ سبيويه وهو أول من استخرج علم العروض وضبط اللغة وأحصى أشعار العرب.
مدى الحاجة إليه: بعد أن كلّت الهمم ونضبت القرائح وكادت الفطرة تخون صاحبها أصبح متوجباً على الشعراء والمشتغلين بالأدب الإلمام بالعروض وقواعده ليكونوا في مأمن من الخطأ في نظم أشعارهم فلا يأتون بأوزان لا تتفق مع أوزان الشعر العربي ولمعرفة مواطن الأخطاء من حيث الوزن في النصوص الشعرية.
وقد سيطر طابع الشعر العربي المميز(الوزن والقافية) على الشعر في العالم، وطغى على الطابع الإغريقي، واللاتيني، والألماني، وبرغم أن الألمانية يصعب استخدامها في القافية؛ إلا أنها اتخذت الطابع العربي طابعاً لها، ونبذت الأصول الألمانية، والإغريقية .. حتى صارت غريبة عليها اليوم.
وأول تأثيرات طابع الشعر العربي المميز قد وردت إلى الغرب عبر بيزنطة في صلوات اليهود في القرن السادس قبل الهجرة, وفي القصائد الدينية للكنيسة الرومانية الشرقية.
أما الوزن فقد ظهر في الشعر لأول مرة حوالي عام 245 هـ في الشعر الديني الذي نظمه (أونفريد).
وقد انتشر الشعر الأندلسي حينما خرج من قرطبة إلى أصقاع أوروبا، فأخذ الشعراء الغنائيين عن الأوزان والقوافي العربية حتى أصبح شعر الغزل الأندلسي فناً عالمياً وامتد إلى فرنسا وإيطاليا وصقلية والنمسا وألمانيا. ولعل أكبر دليل على ذلك ما كتبه (خوان رويز) من أشعار لمحبوبته، وما كتبه شاعر بلاط الملك (ألفونس) وقد حملت ترانيم عيد الميلاد الطابع العربي حتى تلك الأيام. وما كتبه أيضاً فرانسيس الأسيزي و دانتي وفراجا كابانا داتودي وميكيا فيللي من إيطاليا على أسس الأوزان العربية، ومازال ينظم حتى الآن في صقلية وتوسكانا والبندقية.
وأوزان الشعر ستة عشر وزناً وضع منها الخليل ابن احمد الفراهيدي خمسة عشر, ووضع تلميذه الأخفش أبو الحسن سعيد ابن مسعده وزناً واحداً أسماه المتدارك أو المحدث.
التفاعيل ..
تتألف البحور من تفاعيل مأخوذة من حروف (لمعت سيوفنا) والتفاعيل من الأسباب والأوتاد والفواصل.
1/ الأسباب: هو حرفان فإن كان الأول متحركاً والثاني ساكناً فهو السبب الخفيف مثل: إن, لَن, لو, لم. وإن كانا متحركين كان السبب الثقيل مثل: لَكَ, مَع, بك.
2/ الأوتاد: جمع وتد وهو في اللغة جمع وتد الخشب الذي يغرز في الأرض واصطلاحاً هو ثلاثة أحرف فإن كان الأول والثاني متحركين والثالث ساكناً فهو الوتد المجموع مثل: ليت، قام. وإن سكن الثاني دونهما فهو الوتد المفروق مثل: مضى .
3/ الفواصل: جمع فاصلة وهو حروف متحركة يليها ساكن فإن كانت المتحركة ثلاثة حروف فهو الفاصلة الصغرى. وإن كانت أربعة فالفاصلة الكبرى.
وقد جمعت الأسباب والأوتاد والفواصل في قولهم ..
(لم أر على ظهر جبل سمكه).
وتفاعيل البحر عشرة وهي قسمان:
1/ الأصول: وهي ما بدأت بوتد (فعولن ـ مفاعيلن ـ مفاعلتن ـ فاع لاتن).
2/ الفروع: ما بدأت بسبب (فاعلن ـ مستفعلن ـ فاعلاتن ـ متفاعلن ـ مفعولاتن ـ مستفع لن).
وينقسم بيت الشعر إلى مصراعين أو شطرين: صدر وعجز.
وآخر تفعيلة في الصدر تسمى بالعروض وآخر تفعيلة في العجز تسمى ضرباً وباقي التفعيلات تسمى حشواً.
التقطيع:
لغة هو التجزئة واصطلاحاً تقسيم البيت إلى أجزاء بمقدار تفعيلة من التفاعيل المصطلح عليها على أن يراعى في التقسيم عند التقطيع ما يلي:
1/ اعتبار الحرف المشدد حرفين الأول ساكن والثاني متحرك.
2/ اعتبار الحرف المنون حرفين الأول متحرك والثاني نون ساكنه.
3/ مقابلة الحرف المتحرك في البيت بالحرف المتحرك في التفعيلة في الميزان والساكن بالساكن. وألف المد التي لا تكتب يجب اعتبارها في الوزن في مثل: هذا، ذلك، لكن.
4/ لما كانت العرب لا تبدأ بساكن وجب إشباع حركة القافية وذلك برسم الحرف المناسب للحركة فإن كانت مكسورة أضفنا ياء, وإن كانت مضمومة أضفنا واو, وإن كانت مفتوحة أضفنا ألفاً لينتج حرف ساكن يجوز الوقوف عليه.
5/ إشباع حركة الضمير مثل له تكتب: لهـو.
6/ ما ينطق يكتب عروضياً وما لا ينطق لا يكتب ولذلك فإن ألف الوصل في مثل الرجل والرحمن لا تعتبر في الوزن العروضي وإن كانت تكتب. و"أل" الشمسية تسقط نهائياً.
الاصطلاحات العروضية:
الحركة ويرمز لها بالرمز: ( / )
السكون ويرمز لها بالرمز: ( 5 )
السبب ويرمز له بالرمز: ( / 5 )
الوتد ويرمز له بالرمز // 5 )
الفاصلة ويرمز لها بالرمز: ( / / / 5 )
أنواع بيوت الشعر.
البيت التام:
هو الذي لم يصبه جزء ولا شطر ونهك بل جاء تاماً مع شيء من التحوير أحيانا كإصابة العروض أو الضرب أو كليهما بعلة من العلل وهو في هذه الحالة الأخيرة يعرف بالوافي.
البيت المجزوء:
هو البيت الذي حذفت منه تفعيلة من آخر كل شطر أي جرى إسقاط العروض والضرب منه.
البيت المشطور:
هو إسقاط شطر بأكمله من البيت واعتبار الشطر الباقي بيتاً كاملاً.
البيت المنهوك:
هو إسقاط ثلثي البيت والاكتفاء بالثلث الباقي كبيت مستقل.
التغييرات التي تطرأ على التفاعيل نوعان هما:
1/ الزحاف: تغيير مختص بثواني الأسباب مطلقاً بلا لزوم فلا يدخل الأوتاد وإذا دخل في بيت من القصيدة لا يلزم أن يدخل في كل بيت منها.
2/ العلة: تغيير غير مختص بالأسباب إذا عرض لزم ولا يكون إلا في العروض والضرب.
الزحاف ..
أولاً: الزحاف المفرد وأنواعه ثمانية ..
1/ الإضمار: هو إسكان الحرف الثاني المتحرك من التفعيلة كإسكان التاء في متفاعلن في البحر الكامل وينقل إلى مستفعلن.
2/ الخبن: حذف الثاني الساكن من التفعيلة كحذف الألف في فاعلن في البحر المديد والبسيط والمتدارك فتصير فعلن وغيرها.
3/ الوقص: حذف الحرف الثاني المتحرك من التفعيلة كحذف التاء من متفاعلن فتصير بضم الميم وينقل إليها بفتحها.
5/ الطي: حذف الرابع الساكن من التفعيلة كحذف الفاء من مستفعلن في البسيط والرجز والسريع والمنسرح والمقتضب فيصير مستعلن وينقل إلى مفتعلن. وحذف الواو من مفعولات فيصير مفعلات في السريع والمنسرح والمقتضب وتنقل إلى فاعلات.
5/ العصب: إسكان الحرف الخامس المتحرك من التفعيلة كإسكان اللام من مفاعلتن في الوافر فيصير مفاعلتن بإسكان اللام وينقل إلى مفاعيلن.
6/ القبض: حذف الحرف الخامس الساكن من التفعيلة كحذف النون من فعولن في الطويل والمتقارب فيصير فعول وحذف الياء من مفاعيلن في الطويل والهزج والمضارع فيصبح مفاعلن .
7/ العقل: حذف الحرف الخامس المتحرك من التفعيلة كحذف اللام من مفاعلتن في الوافر فيصير مفاعتن وينقل الى مفاعلن.
8/ الكف: حذف السابع الساكن من التفعيلة كحذف النون من مفاعيلن في الطويل والهزج والمضارع فيصير مفاعيل.
ثانياً: الزحاف المزدوج وأنواعه أربع:
1/ الخبل: اجتماع الخبن والطي في تفعيلة واحدة.
2/ الخزل: اجتماع الطي والإضمار في تفعيلة واحدة.
3/ الشكل: اجتماع الخبن والكف في تفعيلة واحدة.
4/ النقص: اجتماع الكف والعصب في تفعيلة واحدة.
العلة..
أولاً: العلة بالزيادة وهي ثلاثة أنواع ..
1/ الترفيل: زيادة سبب خفيف على ما آخره وتد مجموع كزيادة تن على متفاعلن في الكامل فتصير متفاعلن تن وينقل الى متفاعلاتن.
2/ التذييل: زيادة حرف ساكن على ما آخره وتد مجموع كزيادة النون الساكنة على مستفعلن في البسيط وينقل الى مستفعلان.
3/ التسبيغ: زيادة حرف ساكن على ما آخره سبب خفيف كزيادة النون الساكنة على فاعلاتن وتنقل الى فاعلاتان.
ثانياً: العلة بالحذف وهي تسعة أنواع ..
1/ الحذذ: حذف الوتد المجموع من آخر التفعيلة.
2/ الصلم: حذف الوتد المفروق من آخر التفعيلة .
3/ الحذف: إسقاط السبب الخفيف من آخر التفعيلة.
4/ القطف: اجتماع الحذف مع العصب.
5/ البتر: اجتماع القطف مع الحذف.
6/ الكسف: حذف السابع المتحرك.
7/ القصر: حذف ساكن السبب الخفيف من آخر التفعيلة وإسكان ما قبله.
8/ القطع: حذف ساكن الوتد المجموع وإسكان ما قبله من آخر التفعيلة.
9/ الوقف: إسكان السابع المتحرك.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى