ثقافة زوجية اجتماعية أم ثقافة زوجية جنسية

إذا أردت يا سيدتي ان تعيشي سعيدة في حياتك ( حب + رومانسية + راحة بال + هدوء ) فيجب أن تتعلمي الثقافتان معاً – أما إذا لم تستطيعي الإلمام إلا بواحدة فعليك بالزوجية الاجتماعية و هكذا ستعيشين مرتاحة البال محبوبة مما يتيح لك البحث عن الثقافة الأخرى – حتى إذا كنت بدينة و قبيحة و لا تعرفين كيف تهتمين بمظهرك ( و لا أقصد هنا إهمال النظافة الشخصية ) فسوف يعشقك زوجك إذا كان مرتاحاً معك - أما إذا كنت ملمة بالثقافة الجنسية لوحدها فأنت هكذا ستعيشين كبنات الهوى أو كالمخلوقات الأخرى – ستكونين سعيدة مؤقتا و سرعان ما ستملون من بعض – ستعيشون جنس بلا حب و لن تشعري وقتها بالحاجة للثقافة الأخرى لأن المخلوقات الأخرى لا تشعر بذلك .

لازم يكون في ثقافة زوجية اجتماعية من ايام خطوبة البنت + العوامل المهيئة و المساعدة لها – فالبنت أول ما تنخطب على طول تدور و تسأل و يعطوها نصائح عن أفضل محلات التسوق و الماركات و الماكياج – و إذا افترضنا يعني أن شي سيدة نصحتها اجتماعيا فسوف تقلب دماغها ( كتر خيرها ) و تقول لها : شوفي يا فلانة – من أول يوم ورجيه العين الحمراء و قوة شخصيتك و لا تسكتي له و...... ...الخ – و قليل أن تجد من ينصحها و يقول لها : أن الزواج هو نقلة في حياتك و أنه لن يكون سهلا و سيكون رائعا اذا عرفت كيف تتصرف فيه و أن عليها ان تبتغي وجه الله في ذلك.

لقد كنت أنا واحدة من هؤلاء لما انخطبت ( لم اعي هذه الناحية ) و الآن من كثرة مشاكل زواجي بدأت ابحث عن الحلول و لجأت الى الانترنيت الذي ساعدني كثيرا – و انا ايام لما أقرأ مواضيع المنتدى أحس أنه ينقصني كثير من الثقافة - وانني ارتكبت اخطاء في زواجي ( ليس زوجي كاملا و لكن أحس اني يجب أن أكون من يبدأ )- فلا تظنوا أن من يكتب موضوعا يكون قادرا على تنفيذ ما كتب.
و لعل الواحدة فينا بتكتب خمسين موضوع عن الثقافة الزوجية الاجتماعية و تعطي نصائح و حكم لدرجة انك تظن انها من اسعد الناس في بيتها و لربما تجد انها تعاني مثلما نعاني جميعا - ليس تقصير منها و لكن تخيل العالم المثالي اسهل من التطبيق - فيمكن لكل واحدة كتابة نصائح لا تقدر على تطبيقها.

وليس انعدام الثقافة هذه دليل جهل او تكاسل و انما الحياة الطبيعية بتفرض نفسها هكذا.
بس يلي بيعزيني لما بلاقي الردود كلها مثلي و السيدات كلهن يتصرفن هكذا - فهذه هي ردة الفعل الطبيعية لاي انثى .
و هذا يرجع لعوامل عديدة أحدها : حريتها في بيت اهلها و بيت زوجها ( فهناك اهل يوبخونها و يقمعونها اذا نشب خلاف زوجي - يعني لا تستطيع ان تلجأ لاهلها - و هناك نوعية الاهل يلي بيعملو الحبة قبة اذا اشتكت لهم على زوجها و بيخربو بيتها وعلى طول عايزين يطلقوها و زوجها صار ما بيستاهل ظفرها - فالخير هو الوسط - حكمة امها و توعيتها لها).
فاعرفي أمك أو أختك أيتها السيدة – فإذا كانت من النوع الذي سيخرب عليك فلا تخبريها بما يحدث معك و ان كانت من النوع العاقل فلا بأس – وأنا لا أحبذ ابدا إخبار الأخت لأنها لن تتمنى الخير لك مثل أمك – بالعكس فهي سوف تتباهى أن زوجها أحسن من زوجك و ستنتظر كل فرصة لتظهر عيوب زوجك أمام الناس بحجة خوفها عليك.

إذا أردت الأخذ بمشورة صديقة فاختاريها متزوجة و سعيدة مع زوجها لانها ستنصحك فعلا و ستحكي عن تجاربها التي اوصلتها للسعادة و لا تحكي لواحدة تعيسة فتزيد الطين بلة و تبدا بالقول : كل الرجال هكذا – و بدل ان تشير عليك ستجدينها قد انقلبت على زوجها و ستاخذ بمشورتك و تحكي لك بما فعل معها – كأنها تنتظر الفرج ( أي العكس ).

أما كيف تعرفين السعيدة من التعيسة : فهذا الأمر سهل هيهيهيه – إذا كانت بدينة و فاضية و كل يوم تنزل السوق تشتري ملابس و تروح الصالونات و نوادي الرياضة ولا وراها حاجة تعرفينها مبسوطة – أما إذا كان لا تهتم بنفسها و لا تروح الصالونات أو السوق و يوجد هالات سوداء تحت عينها فاعرفي انها ليست سعيدة فليس هناك من ستتزين له – هيهيهههي.

أو خذي برأي سيدة عجوز أكل الدهر عليها و شرب – سيكون عندها حكمة كبيرة و أن لا تكون تلوذ بك كثيرا كثيرا – ليست جدتك مثلا – بل جدة صديقة مقربة و سعيدة في حياتها - هيهيهي.

بالنهاية سأختصر لك كلامي بكلمتين :
تثقفي جيداً و المي بكل العلوم ( زواج – حمل – اولاد – طبخ .....الخ) حاولي و اجتهدي لكي تسعدي زوجك و بيتك – كوني مثالية قدر المستطاع و إن لم تستطيعي فلا تظني أن العالم انتهى – بل الوقت كفيل بذاته ليعلمك اخطائك و يصلح أمورك.


..................................M