ولد داخل القبر من أم ميتة

[

أ
عتقد إن هذه القصة الكثير منا قد سمع بها حتى إن بطل القصة يقال بأنه ما يزال يعيش حي يرزق بيننا حتى هذه اللحظة ويدعونه بـ ( أبن الميتة )
لكن الرويات اختلفت حول مكان هذه الرواية فأحدهم يقول بأن أحداثها جرت بحلب والأخر بحمص والأكثرية يقولون بأنها جرت في دمشق وبالتحديد في مقبرة باب الصغير الواقعة في حي باب مصلى في دمشق
تقول الرواية
كانت هناك امرأة بلغت منتصف العشرينات في أواخر العقد الخامس من القرن الماضي
أصابها مرض عضال وكانت في الأشهر الأخيرة من الحمل وما هي إلا بضعة أيام حتى أنتشر السرطان في كامل جسدها كما تنتشر النيران في حقول الخريف لتسقط ميتة وسط دهشة الجميع .
عندما عاينتها ( الداية ) أو القابلة بعد وفاتها أكدت للجميع بأن الطفل الذي يبلغ من العمر 8 شهور قد مات هو أيضا داخل أحشائها وما كان إلا من زوج الفقيدة و ذويها إلا تشييعها ودفنها .
بعد مرور شهر على وفاة تلك المرأة بدأ الحفار الذي كان يعيش في تلك المقبرة يسمع ليلية كل يوم بكاء طفل صغير ينبعث من أعماق تلك المقبرة .
في اليوم الأول بدا له أنه يتخيل في اليوم التالي راوده الشك وفي اليوم الثالث حمل قنديله لبدأ بالبحث بين القبور عن مصدر ذلك الصوت لكنه لم يجده
أصبح هذا الأمر هو الشغل الشاغل لهذا الحفار وأخذ كل ليلة بالتجول بين القبور ليكتشف مصدر هذا الصوت حتى في النهاية استطاع تحديد ه وهو قبر تلك المرأة الشابة التي توفيت منذ شهر .
لم يجرأ على فتح القبر بل دعا أهل الفقيدة ليكتشفوا هذا الأمر بأنفسهم .
أجتمع العديد من الرجال بعد صلاة يوم الجمعة وأخذوا التصريح من أحد علماء الدين بفتح القبر ، وعندما فتحوه جمد الجميع بمكانه من شدة الذهول والرهبة
لقد شاهدوا طفلا صغير متعلق بالثدي الأيمن من جسد أمه وكأن هذا الثدي قد دب الله فيه الحياة ليرضع هذا الطفل منه وكان الحبل السري لا يزال معلق بجسده وهو يتصل بجسد والدته
كبر الجمع عند رؤيتهم هذا الأمر ليخرجوا الطفل الرضيع من القبر وإعادة ردم القبر فوق تلك المرأة .
مرت عدة شهور على تلك الحادثة العجيبة والتي كانت معجزة من الله عز وجل .
تدهورت حال الفتى وأخذت بالانحدار يوم وراء يوم وقد عجز الأطباء عن تشخيص مرضه أو فهم حالته وبنفس الوقت بدأ ذلك الحفار بسماع كل ليلة صوت بكاء امرأة ينبعث من نفس القبر .
ذهب الحفار وسأل أحد علماء الدين عن ما يجري في كل ليلة فقال عالم الدين إن المرأة قد حنت لولدها أخبر ذوي ذلك الطفل بأن يحضروا الطفل إلى قبر والدته .
وهذا ما حدث بالفعل .
عندما وقف والد ذلك الفتى أمام قبر زوجته الراحلة كان يسمع بوضوح صوت البكاء المنبعث من داخل ذلك القبر وطفله أخذ يتلوى بين يديه صارخا باكيا بأعلى صوته ولم يكن منه إلا أن وضع طفله فوق القبر ليختفي صوت البكاء المنبعث من داخل القبر ويهدأ الفتى ليبدأ عندها جميع الحاضرين بالبكاء من خشية الله وتجلي قدرته








[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

سبحان الله