احبتي في الله

احبتي في الله..
بدات مؤخر في التفكير بمشروع اطلقت عليه "التقرب من الله". لماذا? في الواقع كانت فكرة مشتركة بيني وبين اصدقائي في الله. جلسنا سوية نشكي احوالنا واحوال الحياة.. فاذا به يقول: "ان عددتم نعمة الله لن تحصوها" ونظر الينا بعين لائمة كمن يقول الشكوى لله وحده.
بعدها طلب من كل شخص منا ان يحضر ورقة وقلم ويكتب ما انعمه الله علينا وفضلنا به عن غيرنا... ففعلنا!!!!!
لتدهشتي!!! اني استرسلت اكثر من غيري بالكتابة وكاني اكتب ان عددتم نعمة ربي لا تحصوهاا... وكتبت وكتبت!!! تعبت يدي ولهثت كمن كان يجري بذكريات الحاضر والماضي. نظرت لورقتي.. فاذا بي كتبت ما كنت اسميه اسوء ما حصل لي. ولكن عندما دونته على الورقة بعد سنوات.. اكتشفت انه اجمل ماقد يحدث لكني عجولة واريد احصل على اي شيء اريده دونما تفكير..
نظر الينا بمحبة خالصة ودعا " اللهم اجعل تجمع السلمين على ذكر نعمك ومحبتك كيومنا هذا" فدمعت عيني اللهم امين.
وقبل ان نغادر ببرهة ذكر نعم الاستغفار وروى لنا قصة المراة الارملة وخمس اطفالها.. الذين عانوا من الفقر لقلة ما ترك الزوج الا قطعة ارض لا قيمة لها. واكمل.. في يوم سمعت الام في المذاع صوت عذب يحث على الاستغفار.. فقررت الام فعل ذلك وطلبت من اطفالها ان يرددوا الاستغفار كل يوم.. وبعد مدة اشترت احدى الشركات الارض وحصلت هذه الام على نقود كافية.
بقيت ذلك اليوم اسمع في اذني الاحاديث التي جرت والمواضيع التي ناقشناها.. وبقيت عبارة" اللهم اجعل تجمع السلمين على ذكر نعمك ومحبتك كيومنا هذا" ترن في اذني مطولا.. وفجاة وبعد صلاة الفجرقررت الاتي..
احضرت ورقة وقلم وقسمتها اعمدة وكتبت في اعلى الورق الاستغفار لمدة ٦ اشهر ١٠٠ مرة في اليوم. بدات بكتابة اليوم والتاريخ.. واليوم الذي انتهي منه واستغفر الونه بلون جميل.. لاني شعرت بالتغير...
ما عادت اصغر الامور من ابني تنرفزني... ما عدت استعجل في صلاتي او قراءة القران.. ما عدت اشعر بملل من قراءة كتاب مفيد والاستعجال للانترنت لابحث عن فيلم اشاهده... ماعدت اشكي وحدتي لزوجي.. ماعدت اشعر بضيق في قلبي...لكني اشعر بمحبة واستقرار وامان وسعادة لا توصف...
كلنا نعرف ان للاستغفار فوائد.. كنت استغفر في الماضي ولكن الشيطان للحظات خدعني بجملته المعهودة مشغولة.. ما عندي وقت ... يا دوب الحق.. الشغل والولد والبيت وزوجي... وكمان دراستي... كل هذه الاعذار تظهر وتداعب عقلي ... لكني قررت ان اجعل منه مقررا كمقررات الجامعة ابذل قصارى جهدي لانجح به... وبكل المستحيل اجد له متسع من الوقت.. فلماذا سيكون الاسغفار اصعب??? فطلبت من الله التوفيق ان اشارككم هذا ولنبدا سوية هذا المشروع الذي لا يخسر ابدا وندعوا الله صحبة صالحة ونية نقية وحياة محاطة بحب الرحمن. ليبدا كل شخص يرى هذا ولندعوا "اللهم ارحم والدي كما ربياني صغيرا".